ملخص المقال
كان ابن قاضى شهبة كريم النفس جدًا، وكثير الإحسان إلى الطلبة والفقهاء والغرباء وإلى أقاربه وذوي رحمه ولم يكن ببلده في طائفته أكرم منه.
أحمد بن محمد بن عمر، أبو العباس شهاب الدين الأسدي المعروف بابن قَاضِي شُهْبَة، فقيه الشام ورئيسها ومؤرخها، ولد بدمشق سنة 737هـ= 1337م، وقيل: ولد سنة 779هـ.
تفقه ابن قاضى شهبة على والده وكثير من الفقهاء والعلماء وسرعان ما نبغ فأذن له والده في الإفتاء، فأفتى ودرّس وبرع في الفرائض وجلس للأشغال بالجامع الأموي مدة، وصنف العديد من المؤلفات مثل: شرح المنهاج، وشرح التنبيه، ونكت على المهمات، ونكت على المنهاج، ونكت على التنبيه، ومختصر تهذيب الكمال، والذيل على تاريخ بن كثير، ومناقب الشافعي، وطبقات الفقهاء، والأعلام بتاريخ الإسلام، وغير ذلك.
كان ابن قاضى شهبة كريم النفس جدًا، وكثير الإحسان إلى الطلبة والفقهاء والغرباء وإلى أقاربه وذوي رحمه ولم يكن ببلده في طائفته أكرم منه، وقد توفي في سنة 790هـ= 1388م، وعظم تأسف الناس عليه، وقد دفن بقبر والده رحمهما الله تعالى، وكان قبل موته بيوم ذكر موت الفجأة وأنه راحة للمؤمن وأخذة أسف للكافر، وقرر ذلك تقريرًا شافيا، فعد ذلك كرامة[1].
[1] ابن قاضى شهبة: طبقات الشافعية، تحقيق: د. الحافظ عبد العليم خان، عالم الكتب، بيروت، الطبعة الأولى، 1407هـ، 3/ 148، والسيوطي: نظم العقيان في أعيان الأعيان، تحقيق: فيليب حتي، المكتبة العلمية، بيروت، ص94، والشوكاني: البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع، دار المعرفة، بيروت، 1/ 164، والزركلي: الأعلام، 1/ 225.
التعليقات
إرسال تعليقك